رسالة لجنة الآباء والمجلس المحلي الى الاهالي في زلفة مع اقتراب افتتاح العام الدراسي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
حضرة أولياء أمور الطلاب الكرام
أبناءنا الطلبة، المعلّمين والمعلّمات والمربين والمربيات في مدرسة زلفة الابتدائية
السلام عليكم ورحمة الله
نتقدّم لكم بباقة عطرة من التهاني والتبريكات بحلول العام الدراسيّ الجديد، أسال الله لنا ولكم السلامة من كلّ شرّ ووباء.
في مرحلة الكورونا السابقة تبلورت عدة تغييرات جوهرية ستحدد شكل عالمنا لسنوات طويلة .
ان إغلاق المدارس في المرحلة السابقة تسبب في أزمة تعليمية غير مسبوقة تأثر بها سلبًا جميع طلابنا. فالطالب خسر الكثير من الساعات التعليمية ( اكثر من 300 ساعة تعليمية). والاسوأ من ذلك ضياع وقت الطلاب بأمور غير مفيدة، تدني رغبة التعلم لديهم، وازدياد الفجوات التعليميّة بين الطلاب بشكل ملحوظ. السهر لساعات طويلة، الجلوس مع التلفونات والآيبادات لساعات طويلة، عادات غير صحية بتاتا، لها اثرها السيء على المستوى الجسدي وعلى المستوى الفكري والعقلي، على المدى القريب وعلى المدى البعيد أيضا.
انتهى العام الدراسي للسنة الماضية بما انتهى عليه، فحبَّذا لو نمضي قُدمًا، نخطِّط للعام الدراسيّ الجديد فالغد لن يرحمنا وأبناؤنا لن يسامحوننا على عدم التخطيط.
قد اجريت عدة جلسات للتخطيط بمشاركة لجنة اولياء الامور رئيسا واعضاء، ادارة المدرسة ممثلة بالاستاذ تيسير جبارين والنائب محمد حسن جبارين، وقسم المعارف في المجلس المحلي طلعة عارة الاستاذ توفيق جبارين، ادارة المجلس ممثلة برئيسه محمود جبارين. وتم في هذه الجلسات التعرض لجميع الامور لانجاح التعليم خلال السنة الدراسية القادمة وفق تعليمات وزارة التربية والتعليم.
ولا يخفى علينا قلقكم، استنفاركم ومخاوفكم من العدوى وعلى الرغم من كلّ هذا يبقى هناك القلق المصحوب بالمسؤولية تجاه مستقبل أبنائكم وابنائنا على المستوى الدراسيّ.
فنحن سنواجه في السنة الدراسيّة المقبلة تحديًا حقيقيًّا في ظل استمرار الجائحة والتي ستهدد أمننا وسلامتنا الفكرية والمعرفية قبل سلامتنا الصحية. وفي ظل الظروف الحالية ومن خلال ما لحظناه من الفترة السابقة فإننا نؤمن ان الذهاب للمدرسة هو القرار الصائب للحفاظ على سلامة ابنائنا على المستوى الصحي والفكري والاجتماعي. آخذين بالاعتبار جميع الاحتياطات الوقائية اللازمة.
وهذا يقودنا إلى طريق واحد ووحيد، ألا وهو التفهُّم والتعاون فيما بيننا كي نصل جميعًا الى الهدف المنشود.
لذلك نحن نحثكم نناشدكم لمساعدتنا على إرسال ابنائكم الى المدرسة من أجل إنجاح هذه العملية إذ أن الطلاب في هذه الفئات العمريّة أكثر احتياجًا لوجود المعلمين المهنيين والتفاعل مع أقرانهم.
للمدارس دورٌ أكبر بكثير من مجرد تعليم ابنائنا القراءة والكتابة والحساب. فهي توفر خدمات التوعية وتدعم الصحة العقليّة لأولادنا وتقدّم لهم الدعم النفسي الاجتماعي. والتلاميذ الأشد ضعفًا هم الأكثر تضررًا بإغلاق المدارس، وقد علمتنا أزمات سابقة أنه كلما طالت الفترة التي يمضيها الأطفال دون مدرسة، قلّت رغبتهم في العودة إليها
حفظكم الله وأهليكم من كل سوء ودمتم بالصحة والعافية.
معا من اجل أبنائنا
يدا بيد نبني الغد.
بإحترام لجنة الاباء