
اختتام دورة تأهيل متطوعين جدد لوحدة المساعدة الأولية في الحالات الطارئة
اختُتمت هذا الأسبوع دورة تدريبية مهنية لمجموعة جديدة من المتطوعين في قرى طلعة عارة، شارك فيها 25 متطوعًا، جرى تأهيلهم للتعامل مع الحالات الطارئة، ضمن وحدة المساعدة الأولية للإنقاذ التابعة للمجلس المحلي.
وجاءت هذه الدورة بهدف تعزيز الجاهزية والاستجابة الفورية لمختلف الحالات الطارئة، وتقديم الدعم والمساعدة عند وقوعها – لا قدّر الله – مثل اندلاع حرب، أو حدوث هزات أرضية، أو نشوب حرائق، أو أيّة حالة طارئة أخرى تتطلب تدخلًا أوليًا وسريعًا في الميدان، إلى حين وصول فرق الإنقاذ المتخصصة.
وشهد اللقاء الختامي للدورة مشاركة رئيس المجلس المحلي، محمد جلال إغبارية، ونائبه القائم بالأعمال علي حسن جبارين، حيث عبّرا عن تقديرهما لهذه المبادرة والقائمين عليها، وأثنيا على جهود المتطوعين الذين لبّوا نداء المسؤولية المجتمعية، واستثمروا وقتهم وجهدهم في سبيل هذه المهمة النبيلة.
وأشارا إلى أن هذه الدورة لا تقتصر على الجانب المهني فحسب، بل تساهم أيضًا في ترسيخ قيم الانتماء والمسؤولية المجتمعية، وتعزيز الوعي الوقائي لدى الأفراد.
وقد شملت الدورة ثلاثة لقاءات متتالية على مدار ثلاثة أيام، بمعدل أربع ساعات يوميًا، عُقدت في قاعة الاجتماعات التابعة للمجلس المحلي في قرية سالم. وتضمّنت الدورة مزيجًا من التدريب النظري والعملي، بهدف تزويد المشاركين بالمعرفة والإرشادات المهنية في مجالات: الإسعافات الأولية، وعمليات الإنقاذ، وآليات التعامل مع السكان في أوقات الطوارئ. أما اليوم الأخير، فقد خُصّص لمحاكاة سيناريوهات ميدانية وسط أنقاض مهدّمة، لتجربة التعامل الواقعي مع الحالات الطارئة.
يشار إلى أن هذا المشروع، نُفّذ بمبادرة ومتابعة من قسم الأمن في المجلس المحلي، بالتعاون مع قسم الموارد البشرية ووحدة الإنقاذ المحلية، وبمشاركة مرشدين مهنيين من شركة "ماجن"، وبحضور مندوبي الجبهة الداخلية.
وفي تعقيبه، قال ضابط الأمن في المجلس المحلي، علي طه، الذي رافق المتطوعين على مدار أيام الدورة، وتابع توفير الاحتياجات واللوازم لضمان نجاحها:"هذه هي الدورة الثانية التي ينظمها المجلس المحلي لجمهور المواطنين في قرى طلعة عارة، ونحن سعداء بهذا الإقبال اللافت، الذي يساهم في توسيع قاعدة المتطوعين المدربين والمؤهلين، ليكونوا على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة الأولية في أوقات الأزمات، لا سيما في ظل التحديات المعقّدة الماثلة في البلاد ".
وتابع حديثه: أحيّي جميع المتدربين الذين أبدوا استعدادًا حقيقيًا للمشاركة في مثل هذه الدورات، وكل الشكر والتقدير لهم، وللمرشدين، ولكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع، وفي مقدمتهم رئيس المجلس المحلي محمد جلال إغبارية.